أنا تلك الفتاة الحزينة التي
كانت تمر ببالك
وأنت تتناول الخبز الجاف
في صباح هذه البلاد..
أنا تلك الفتاة التي كنت
تتكئ على ظلها
في الطرقات الموحلة
لتصل سالما إلى نجاتك المؤقتة
في رواية ما . .
تخيل ..أنا هي ذاتها
رغم هذا الشيب المبكر
والطعنات في الظهر
أنا هي رغم ذاكرة بدأت تخون ..
وجسد يتداعى
أنا تلك الأرجوحة التي
كنت تتمسك بحبال صبرها لتصعد
نحو حلم شاهق
أنا التي كنت في البال
بكامل شغفي ذات يوم
أتكئ الآن على يدي
قرب شتاء قريب
وبرد لم يغادر يوما هذه البلاد
حتى في ذلك الفصل
عندما كنت أحبك...
يسرا عمران