"لماذا أنتِ جميلة جدًا؟
لأنّ سيِدي يحمِمُنِي
يُغسِل خطاَياَي بالماَء الساَخن
يُمَرِر يَدَهُ علَى عُنُقِي كَمَن يَختَبِرُ هَشاشَة الغُفرَان
يُغرِقُنِي
مِثلَ ماَ يُغرِقُ البَحرُ جُثَث الحُورِيَّاتِ العاصِيات
وَ كُلَما ظَنَنتُ أنَّني طَهُرت
يبْقَى قَلبِي توَّاقٌ دائماً
لِمعتقدٍ تافهٍ آخَر
أكثَرُ تَفاهَة مِن هذاَ الطَّقسْ !
حِينَها
أَحِنُّ لارتِجاَفة العَدمْ
التِي كَانتْ تَسكُنُ كفّ نيتشَهَ
و تِلكَ المِطرَقَة التِي تَهوِي عَلى رَأسِي
وَ تغرِسُنِي في الفَرَاغ
تَفَتِتُ جُمجُمَتِي
كمَا تُفتِتُ إمرأةٌ عِظاَمَها
كي تنسَّلَّ من بَينِها ملاَكاً خَائِفاً
إمرَأَةٌ لاَ تؤمِن بِشيءْ
لَكِنَّها تُحِبُّ أن تُصَلِي أثنَاء النَّزيف "
|كوثر عياشي|