على الشكل الذي أحب
____________________________
لينا العجي
يدك التي مِن فرط ما لوّحت بغصّة للغياب
صارت مرسى للسفن المهاجرة
ويدي التي من كثرة ما امتدّت بشوق إليك و عادت خاوية
غدت غصناً للعصافير الخائفة ..
فكيف أقنعها يدينا .. بأنها لك وحدك ولي وحدي .. دون أن تشكّل الواو استئنافاً في الحديث .. وتنقلب على اللغة كحرف علة دون ربط؟
وجهك صباح الخير الذي ابتعد طويلاً عن الأيام .. حتى أصبح عيدنا كيومنا العادي
و وجهي الغيم الماطر مذ خريف النسيان .. استحال ضباباً في صيف التعود
فلمَ ما يزال الحرف يمطر ياسميناً من قلبي .. رغم أنك لم تكن وطناً عريقاً كدمشق ؟
صوتك الموج الهادر في بحر جفت شطآنه .. لم يبرح يهز قلبي كلما ماج وهاج في مد وجزر
وأنا على علّاتي أكتب فعلاتك .. و أزنها بحبي لتخرج موسيقا حزينة تشرع في الأرواح شبابيكاً تتغنى بها الجروح
فلتكن صادقاً لمرة واحدة في حياتي كالحقيقة المرّة .. وصديقاً محباً لي كالحزن ثم اتركني وشأني .. أحيا موتي على الشكل الذي أحب.
أثر الفراشة