كأي شاعر قبيح يترك
الحرية لكتاباته..
كتبت أشعارا كثيرة ..
تعبت في البحث عن مجازات مسلية وأخرى لقيطة قد تناسب أو تعجب البعض ..
إنتظرت أن يدق بابي يوما ما شبح بحجم شيك أو محفظة نقود .. لكن ، مامن ربح يأتي من النافذة أو من وراء الشعر...
كنت أدرك أن حجم قصائدي لايتناسب مع هذه الإجراءات ، ولا مع شروط لجان المسابقات..
لهذا قررت أن لا أزعج أحدا وأن أتقاسم مصاريف
عطلة هذا الصيف مع نفسي ..
سأكون مزعجا جدا إذا طلبت من هذا الخلاء
أن يسدد فاتورة رغباتي ويبعد عني أحكام الجن والنقد ...
كأي هراء ، ستنتهي مسابقات و إغراءات شركات الإشهار وممولو حملة الأدب والأخلاق ..
وستبقى الكلمات التي تمسك بأوردة السماء
والليل والغابات والبحر والغروب والصباحات التي شهدت على ذهابي إلى المدرسة دون نعال ودون وجبة تساعدني على التقبيل والعناق..
كأي شاعر قبيح ، لن أوقع على أي اتفاق ، لن أقبل بأي مساوامات .. ، سأترك الحرية لكتاباتي
أن تختار الوجبات التي تفضلها ، و المسابح التي تناسب جمال جسمها ..
أن تنتقي أجمل بقاع الأرض التي لا تتعارض
مع نبض قلبها ..
أن تنتقي أرحب مجالس الرقص والشطحات التي
ترتقي بها إلى أي سماء أقل قحطا ..
لن أنخدع بالأوراق البيضاء أو الحقائب
التي ضاعت مني وتمكنت من إسترجاعها ..
سبق لي أن عثرت على صور شعراء وعدوني بزيارة بيتي وإعداد مقابلات مع سكان الحي كي يسمحوا لي بتعليق كتاباتي على حيطان الأزقة والممرات المظلمة ..
لكن جهات معينة خافت أن تضيع شهواتها
وشهيتها التي تعودت على الشواء والنوم...
المصطفى المحبوب
المغرب ..