مجلة قصيدة النثر

اصوات شعرية

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

عبير عبدالواحد _ الثانية الفاصلة

كنتُ لِأهوي
لولا أني تذكرتُ 
الثانية الفاصلة 
أسرع ثانية عشتها 
أطول ثانية عشتها
ما بين وثبتي إلى الرصيف 
وثبة أيّ شخص ما عداي
ووصول الميترو.. 
المُقل العمياء
الإشارات المُطفأة
السُّترات المتلاشية
المشهد المُتبقي بعد انطفاء الكاميرا
الاحتراق الوشيك 
للقماشِ على المعدن
للجسدِ على المعدن
للآمال المستبدّة 
إذ تمحو تفاصيل الفرح الصغيرة.. 
للأفكار الصاخبة في رأسي
التي كبّلتني دهورا
والتي كانت ستنفرطُ مثل حبّاتِ عنبٍ أفرطت في النضج
ووطأتها الأقدام الغافلة بِصمت.. 
الأرض التي مادت
الصراخ الهائل
السُّكون الكوني 
انقباضة الرحم الأخيرة
إنسانٌ يشهدُ ولادته
ذهولٌ
على الرصيف
ثمة من يشهد ولادته الثانية
والحياة باسطة كفّها لي من جديد..

 عبير عبدالواحد

عن الكاتب

شاعر

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

مجلة قصيدة النثر