لأنها امرأةٌ
تصدّعت الأساطيرُ في أبراجها
كيوبيدُ أطلقَ سهمهُ
فذهب روميو إلى حزنه
ولأنها امرأةٌ سيزهرُ اللوزُ
على وجهِ الأيامِ
لأنها امرأةٌ
سيطفو الوردُ على أفكارهِ
ويلمس العطرَ في آنيته
بلا شرور ستشعلُ للصيفِ ناره
لأنها امرأةٌ
ستحركُ الجبال من أقدامها
وترفعُ السماءَ من أكتافها
سيقودها الثلج إلى براءةٍ مطلقةٍ
ولأنها لا تريدُ أن تكون من الماضي
ستصبحُ مستقبلا أبيضا
كغاباتِ الصنوبرِ
لأنها امرأةٌ
ستجلسُ كوطنٍ بحضنِ المواسمِ
خلف أصابعها عالمٌ مخفيّ
الفجرُ يسردُ حمرتهُ بين ثيابها
وعلى أغصان خجلها
عيدٌ وصلاةٌ
لأنها امرأةٌ سرّحت شعرَ المطرِ
فكانَ القمحُ سواراً لمعصمها
بلونٍ ذهبي
يشعل شفتي الشمس في التكوين
ولأنها امرأةٌ
اقتحمت أجنحتها الهواء
ففارت الغيوم من ذراعي السماء
بشكلٍ موازي للفرح
لأنها امرأة
كان الجمالُ منظار تأملٍ للحياة
من خلف القضبان
نسرين حسن