في طريقي إليَّ
كلامٌ يمضي إلى محراب الصمت
شهيٌ كحريةٍ منتظرةٍ
بليغٌ كسمفونيةٍ أجهضت لحنها
حادٌ كسكينٍ مرتْ على الفكرة تُقلب لمعانها على ماءٍ زُلال
واثقٌ كامرأةٍ قلبتْ طاولة الخدعة على سجانيها..
ارتدت الجنابة ثياب الحرابي وتلونت في حدائقي
استبسلت أسودٌ على بوابات كلمي
اجتمعت الزمجرة والنهيق والنقيق والضباح والنهيم
وقد ظنوا ظنونهم وشككوا
في كل الحنين والنزيب الذي أحاطني بالصبر
وحفيف ثوبي المُعلَق على مشجبه
ينتظر عروساً أشاحت بوجهها عن عرس الغابة
في عروقها بلادٌ ولم تكن بلقيس..
ملء الفم كانت اتهاماتهم
وعائشةٌ بريئةٌ من وزرهم تصمتُ
والحقيقة تتفجر ينابيعها في النهاية
موزونةً بموازين القَدر
وجثتي تذهب إلى حتفها
مهرولةً لترقد في كفن الحياة
امرأةً بثوبها الأبيض
تنام...
____________________
صابرين فرعون