ربما اسمي
الذي صعب عليّ الوصول حتى إلى نفسي
منال ..
ولنا من أسمائنا نصيب
ولنا من أفكارنا تعب
وأنا متعبة
هذا ما وددت أن أقوله
في كل مرة أغلقت فيها الباب بقوة
وشتمت الجميع
أنا أحترق
ولأننا أوعية ممتلئة بالدم
قابلون للاشتعال في أي وقت
ربما شكلي الذي لم يعد يعجبني مؤخراً
لذلك أنا في البيت
كجدار خامس لغرفة مظلمة
أسند السقف بنظراتي
أعاند الضوء في دخوله
أحارب الوقت في مروره
وأعود العقارب على الثبات
لأول مرة أكتشف حقيقة الجدران
المتعبة من آمالنا
لأول مرة أنتبه أن الزوايا
قائمة على أحزاننا
وأن الحافة لجوء الهاربين
من المساحات
كل شيء تكونه تكتشفه من جديد
لا شيء يظهر بريئاً بالكامل
حتى الجدران لها ذنب
تفصل بين الحرية وصاحبها
لا شيء يخلو من دموعه
حتى الباب كان يبكي
عندما علم أنه واقف منذ أمد
رويداً رويداً
سأقول لكم
أنا وبيتنا جدرانا إلى الأبد
ربما حياتي التي أصبحت إجابة واحدة
لم أجد لها سؤالاً يبررها إلى الآن
أعلق آمالا فأشنق بحبالها
أنظر للحياة من وجوهها الأربعة
وأختلق وجهاً آخراً
لا يعرفه غيري
أتعمق فيه كأنه موجود
أغرق دون غرق
أغرق وأنا واقفة
في العمق
أسفل
أسف جداً ..
أدرب نفسي على مشهدي الأخير
أضع في يدي مسدساً
وأطلق النار على حالي
أضع المشرط تحت وسادتي
لأعلم عروقي الخضراء كيف تصبح دماً
دون أن تبالي
أنا ميتة في خيالي
لا جديد
أحلم بجسدي البعيد
واستيقظ كل يوم على يدي الممتدة
لا أعلم هل لقاء أم حرمان
لكني في الحالتين اتسائل
ما الذي مازلت أفعله هنا
إلى الآن ..!
منال بوشعالة