ندمن السهر ...
لأنه لم يعد فرقا ...بين ليلنا والنهار
لم يعد يعنينا الفجر ...
الذي لا نلمحه إلا عبر صباحات مهداة
من أشخاص لا يعنوننا بشيء ...
هل نحن من يسكن الفراغ
أم أن الفراغ هو من يسكننا
حتى تحولنا لكائنات وهمية ...
سعادتها بمعظمها إلكترونية ...
وننسى لون عيون ونظرة من بجانبنا ...
ندمن الأكل السريع ...
المعلومة السريعة ...
الرسالة المستعجلة ...
وفقد الانتظار ميزته ..
وتحول الصبر لصبار ينخر أرواحنا
المتجهة لعدمها بسرعة الضوء ...
الملل سيداالوقت
ولأننا لا نتعب لنحصل على نعمة الوصول
كل شيء متاح بسهولة
ولا نعرف قيمة ما نحصل عليه
أفتقد نعمة الهدوء
نعمة موسيقا الريح المتغلغل بين الشجر
والبعيد عن هذه الأنماط من البشر
أصبحت لتحصل على حوار منتج ...
يلزمك ألف هرب
ولتعيش سعادة رقصة بدائية
ينبغي أن تدفع فرق عملة للوقت
وتذوي الروح ببعدها عن أشباهها ..
ولتدفع ثمن رفاهية كاذبة
وأضواء خادعة
صرنا نقبل بالمتاح
لأننا فقدنا روح البداوة الأولى
متى تصحرت إقامتها ...
تنقل ببساطة سكنها
الخفيف للحمل
أصبحنا لنحلم بالانتقال
يلزمنا نسف سجون بنيناها بترف ...
حتى ربطتنا بقيود جعلت أرواحنا رهن ثباتها.
__________________
سونا كفا