قيس عبدالمغني/ قصائد مجسمة
حُلمي أن أبتكر قصائد مجسمة
قصائد مادية ملموسة..
أرغب بالمزيد من المتعة ،
و أود لو أصل بقارئي إلى سقف الشعر وذروة الشعور
حلمي هو مشهدٌ كهذا :
قارئ يرتدتي ملابسه البيتية الخفيفة ،
يجلس وحيداً في غرفته المرتبة بشكلٍ ملفت ،
يلتهم شطيرة جبن وهو يمسك كتابي الأول والأخير ويشرع في قراءته .
يذهب إلى قصيدة حب فتتطاير الفراشات من بين يديه،
وتعبق غرفته بالموسيقى ،
يصادف قصيدة عن المرأة فيشتم عطر نهديها ،
وتلتقط حواسه "ساوندتراك" خلابٌ لأنفاسها ،
ما يجعله يتوقف عن المضغ نهائياً..
أحلم بقارئ نهمٍ يتوقف عن المضغ حين يقرأ لي .
أحلم بأكثر من هذا..
أن يسارع لقراءة قصيدة عن الحرب
فيصاب بطلق ناري وتسقط شطيرة الجبن من يده
أن يستنجد بقصيدة عن الوطن
فيكسر ملثمون باب غرفته
و يقتادونه إلى مكان مجهول .
أريد شعراً شهياً وخطر
أريد مشهداً ينتهي بشغورٍ في غرفة مرتبة ،
و كتابٍ مفتوح على كل الاحتمالات ،
ونصف شطيرة جبن .
أرغب-فحسب-
بالمزيد من المتعة
والمزيد المزيد
من الشراكة .