أكتب بهذه الطريقة لأنها تعجبني
هذا هو الإيقاع المناسب لأكياس البلاستيك
التي أقذفها برجلي كل يوم دون أن أصاب بألم ..
هذه هي الكلمات التي صادفتها وأنا
أجمع التفاهات الساقطة في طريقي ..
هذا هو الخيال الذي أسعفني
من أول فرصة لتعلم السباحة
حتى آخر مقهى ارتطمتْ بسن تقاعدي ..
الحزن أصبح يقطن بجانب بيتي ، دون استئذان أجده يحذق في أكياس متعي ، أطرده من الباب يتسلل من محفظة نقودي أو من بين أوراق كتب بليدة ..
أصبح يشبه حجارة البيت ، يختار أوقاته المناسبة للنوم وللضحك ، يعرف متى يتوجب عليه إحداث فوضى
في حياة البسطاء والشعراء والمساكين و ...
لصوص و مبدعون يحجبون عن قصائدي الإيقاعات الجديدة ، يلزمون زواري بالنواح وارتداء أقفال بيوت مهجورة ، يلزمونهم بالإبتداء بترنيمات كانوا يسمعونها في مآثم ..
لم يعجبني ذلك ،
إعتذرت لهم وطلبت منهم حضور الموسم المقبل ،
حينذاك يمكن أن أسمح لهم بقياس درجة حرارة كتاباتي ، وإذا لم يقتنعوا حجزت لهم تذكرة سفر إلى صحراء يعشقونها ..
هذا ليس تدخلا في المذاق الذي يفضلونه
هذه ليست خيانة للغة القديمة
أنا أيضا أفكر في طريقة ترضي الاستعارات
وتنسيني هراء التشبيهات الكثيرة ..
أفكر في غناء يليق بتنمية مشاعري والجمال
المحيط بالأزقة التي تتسكع وسطها قصائدي..
المصطفى المحبوب
المغرب...