(لابد أن أكسرك لأراني)
لم يكن الأمر صعباً ..
حين تخلّيت عنك بكامل وجعي
فقد كان التمسك بك أشد موتاً ..
ياحجراً لايشبه القلب
عيناك أرجوحتاي
التي كلما اشتقت لطفولتي عانقتها وبكيت ..
مع كل مرة هزني فيها الشوق إليك ..
ورميتني بعدها على طرقات عشقك
كدمية لاتكبر
وجهك الذي خُيّل إلي- لحماقة حبي-
أنه القدس .. وصوتك الذي تراءى لي أنه مئذنة
كيف انقلبا جماداً بلا روح عندي ..
لتغدو ابناً لإبليس اللعين
وأتحمّل أنا جنون وساوسك كأم ثكلى؟
قلبك الفاسد كفطر سام ..
كم مرة طهوته بنار حبي ليكون صالحاً للحب ..
وعدت خائبة منك وراضية عني !!
لم يكن صعباً جداً .. نسيانك
الأصعب ياعزيزي أن أمشي بين كل الذكريات
بكامل خوفي وقلبي قد تعرّى منك
كن عابراً غبياً كما كنت دوماً
و لاتقرأ حروفي ..
يكفيك فشلك في قراءتي
وعبورك في كل نص وجزء مني
لتصحح مسارك بي
أنت الغلطة التي دفعت ثمنها من عمري ..
وجنيت منها الندم ..
أنت وجع الحكايات ووخز الروح ولعنة الشعر
كم مرة تحديتك للقاء بدقات وتيني وسابقتني بدموع الألم ..!!
أنت المرآة المليئة بالغباشة .. وأنا الضوء
لايمكن للرؤية أن تتم بنا معاً.
_______________________
لينا العجي