بيننا موعد ينتظر
رنيم صقور
لي معك رغيف خبز برفقة كأس من الشاي
هي حياة تبدأ بلقمة و شفة مرتشفة بتوأدة
أقرضني وقتا فأمنحك عمرا يمضي على عجل بلا ملل
بيننا موعد ينتظر و أنا على الثلج أحترق
صقيع الجليد بيننا محرقة
لم أنقطع في بعد المسافة
و إنما صرت منك أدنى
لم أنثر شوقا مشتاقا كالمعتاد
كان الصمت أكثر من كاف لنتكلم أعمق الكلام
لا أجيد الحب و لا حتى تعابيره
أبحث عندك عن زاد من كفاف العشق
فأسألك حينها، هل من مزيد؟!
أُتقن فن الحياة فهل تشاركني الموت فيها ؟!
لا أهاب الموت و لا أهابك
الموت رحيم بالبشر لكنك رحيم بالحجر
و أنا حجر قلّما نطق إلّا معك
ما جدوى الحكاية بلا أثر دامغ في القلوب قبل العقول!
ما معنى المعرفة دون وصل من نحب!
كيف نحب الله دون حبّ عباده!
لا تنير المعرفة القلب دون حب لامشروط
اروي قلبي من غيث عقلك
فأسقي عقلك من فيض قلبي ألقا يبدد قسوة الجفاء
لا تفكر بما أكتب من نسلّ أسئلتي، فقط
دع قلبك يفكر وعقلك ينبض
لم يغدو البعد بيننا نأيا، و إنما اقتراب
لا حب و لا شمس مانفع العمر!
كثير من ال لاءات و حالات النفي في نص محتضر
قليل من ال نعم و القبول قد تكون ترياقا
يبوح بالتالي:
تستهلكنا الحياة بفاكهة مقضومة
أطعمك تفاحي المخبأ ليوم جوع مرتقب
من تفاحة مشتركة خلقنا الحياة
من تفاحتي المقسومة منحتك الدفء بعد الجنون
افتح لي عقلك لأوقف كل الحروب العالقة
فأهديك قلبي لتسقي عطش الحيرة
أفكر أن
أقترب منك أكثر
و أخترق مسافة الأمان
و أكسر قالب الثلج
و أحطم جدار الخوف
عندها فقط أتحرر منك
في الاقتراب يتلاشى زيف المشاعر
هكذا إذا تنير الحقيقة القلوب!
سأشعل شمعة و أغلي ماءنا
لنشرب نخب شاي لم نحتسيه بعد
فإني ما أزال على العهد باكتمال الوعد
لنقاسم العيش برغيف و كأس شاي
و لنقل حينها وداعا للقهوة بفناجينها المدلاة على شجر التفاح