حين يهبط الضياء
غادة مهدي
حين يهبط الضياء على حواف المنازل..
تحدقُ سيدة العواصم في الغياب المتبل بنكهة النعناع،
تخفضُ من عينها فوق حشمة النعناع..
تسجي نفسها على آخر العتبات غير المفطومات على سوانح الحنان، تتكور حول وحدة المعنى مما يجعل اقتباسها عصياً على الإنجاب،
تُمشطُ شعرها الياقوت فيما الأبيض يركض إلى قدميها،
سماءٌ مبللة بالأساطير تمد لها حبل الموسيقى لتخففّ عن روحها ألماً يسوقها إلى الحِراك الدائم..
يريدونها لهم.. يحثها رجاء المتشابهين في هذا العالم المعولم على الانشطار المؤتمت،
لكنها سئمةٌ حدّ تورم الملل،
وفي الأثر فإن عشبةً جافةً كانت قد اختارت الموت فوق حائط الفيروز، لتمنحهم بعضاً من سلامها.