مديحُ الغائب
رياض ناصر نوري
الغائب
اغتابهُ ألف مرّة في اليوم ِ
بذكر ِ اسمه سرّاً ،
بقراءة ٍ مرتلة
للذي كانَ يكتبهُ لي ..
عنْ جنونِ الحواس ِ ،
ببعض ِ الشرودِ الخفيفِ
بعينيه الواسعتين ،
وبأنامل يديه ِ
لحظة كانت تقيم ُ صلاتها
فوق َصدري
اغتابهُ ...
كي يغفرَ لقلبي المعبأ..
بحزن ِ الزمان !!
•
هذا الغائب
ليسَ لبذور ِ كلامِه مَنْبَتٌ
سوى قلبي ،
ليسَ لرياح ِ صمته مأوى
سوى اشجار قصائدي !!
•
كلّ قطرة غيث ٍ
رَاْمت بريّة روحي
أنزلها الغائب ُ ..
وعليها كسوة من عشقِهٍ !
•
هذا الغائب
يبعثُ العتمةَ بغتة ً
كيْ لا أنسى ،
كمْ يَمنُّ بضوء ِ الشعر ِ عليَّ !