شَظايا عاشِق
‐‐‐‐‐‐‐‐‐‐‐‐‐‐‐‐‐‐
ماشيا كان وسط الضجيج
يتفحص جيوبه بعناية
باحِثاً عن امنِياته، عن بقايا لقلبهِ
الذي تلاشى بعيداً عنه
اوه،،،لقد نَسي تماماً
كيف افرغ جيوبه من تِلك الأمنيات في المحطةِ السابقة
ظَلَ يُحاول ان يَضِل طَريق العودة
أراد بعضَ التيه..
تمايلَ قليلاً مع الريح التي احضرت لهُ منديلاً بِلون الموت لكنهُ لم يفعل شيئا
فقط جَلس بِتسائل يُحاكي الرصيف عن تكسرات جَبينه ، فقد سَأم من تَشققات الشوارع
،،فهي تذكرهُ بالندوب التي تَعلو صليبه ...
وها هنا حين استمع لِهمسات العابرين ،بُكاء السَكارى
ولازال يَبحث عَن امنياته في عيون الحالمين
حِينها تذكر
انهُ خَبأ في ما مضى بعضاً من البهجة في جوارب حذائهِ المهترئ لخيباتهِ القادمة
وعندها بِكل تلذذ تأهب ليجهض صَخب ماضيه
بالمنديل الذي وجده!!
تبارك احمد