لوحة سيريالية ينصهر فيها الزمان
وتتداخل فيها أبعاد الفردوس والجحيم..
قصر منيف، قاتم ذو أبراج ككتدرائية القرون الوسطى: يتداخل فيه الناس تداخل مشاعرنا وعواطفنا.. وحوشه الطيبون و نبلاؤه الشياطين
هنا حيث تنزع الدنيا قناعها وتبينُ..
الكلّ كاره للكلّ فيُعلنون ويَعلَمون
وتلك البوّابة أمام من اختار الهرب
طريقها سهل قصير
لكنّ عبّاد الحقد الدفين لن يتركوك تفرّ !
لو شاؤوا لخرجوا أجمعين..
هكذا أرضنا اليوم تطوّرت الآلهة
والشّرك واحد.. بعد الحجر والاصنام عبدوا المادة ثمّ اليوم انتقلو إلى تقديس الشّهوة في تعريفها .
خرجوا من الضيق الى شرك اوسع، سجدوا للحقد والغل والحسد..
ما سادت الدّهماء الّا بخوف أولي الألباب.. وما تصدّر كُسَيْرٌ و عويْرٌ الا بنأي أهل العلم واعتكافهم..
أسير .. منهوكة اللّحمِ.. مكسورة العظمِ أسير..
لو طلعت روحي فذاك خلاصي.. علّني أشعل فتيل غضب بين جنسي فينتفضوا: كم ظلم التاريخ مشعلي الفتيل وخلّد أصحاب النهايات؟!
سأسير.. مخلّفة ورائي نصّا هزيلا..
علّه ينصفني يوما مؤرّخ ويقول:
هنا ابتدأ المسير ......... !
أمينة حجاجي