إلى صديقي:
أُُقرئك نصي الآني
لم يحسن توريتك
إنما أتى عفوًا
ك أنت
مريد مداراته
بطل الفيلم الذي
اِستل سحّابة فساتني
أصبحتُ أكثر عريًا
أصبحتََ أكثر قربًا
تحزّنا طاولة الانتظار
تنحت خشبها باسمي
تخترقني طراوة أصابعك
بوداعة
تهدر حنجرتك
يبتسم كلك لي
بروية
تجب أوجاعي
تضعني في مرمى حدقيك
تهدهد بهٌدوبك قلبي
بمهارة
تسد فم العالم بقطعة فلين
يسكت هراءه المبتذل
تشرّع ذراعيك
تطلق شعاع صدرك
أجدني فيك كل شيء
أجدك نهرًا ينبتني من جديد
أرضي التي كم تمنيت
أن اُغرس فيها فلا أُقتلع
سمائي التي تنهمر بإناةٍ
وبإناةٍ تضم ما تلاشى منا
تنوء بي عني
لا احد إلّانا
كل الامكنة لنا
كل الأزمنة نحن
بسرعة
تطوينا وتفردنا
كقطعة العجين بين يدي خباز
بسلاسة
أجاري تدفقك نحوي
اُغلق الأبواب
أستلذ سمرتك الذائبة بدمي
كقطعة شوكلا فاخرة
تلم شقروات مدينتك
تعانقهن فيّ
تضيء شوراع عتمتي
تجرني اريكة اعترافك
أغفو على ركبتك الوثيرة
كم كنت أنيقًا وطويلًا
ناعمًا وأكثر مكرا يا رجل
وكم كان طريقُنا قصيرًا
قصيرًا جدًا ...
هدى الغول
22اغطسس /2021