بعباءتها تنام الفجيعة
السابغةُ علينا بنعمائها
وريثةُ الملح والماء
بعباءتها تنامُ الفجيعة
وعلى أهدابها ، يبحر الأمل
عندما تفتح ذراعيها ، تجيء العصافير
صدرها مخبأ اليتامى، وعابري السبيل
وحجرها مأوى التائهين ،
ومدمني الارصفة
لتنويمتها ألف صلاة
وحملها ألاف من السنين
ثقالٌ / خفاف
ممطراتٌ / كالحات
سمانٌ / عجاف
عند أبوابها تنكسر الريح
وعلى شرفاتها تنام العنادل
وموسيقى الناي !!!
حينما نقرَ الغرابُ بيتها
ــ ذات مساء ــ
تفتت منقاره الصديء
الوطاويطُ لاتقربها ،
والسحالي تفرّ منها بعيداً
داهمتها الثعالب بالحيلة ،
فخسرت رهانها
الراحلُ عنها يرتديه الشوق
والقادم اليها تحتضنه الطيبة
والماكث فيها مأخوذٌ بالعشق
حينما تلفّ عباءتها ،
تطوي قروناً من التجلّي/التسامي/ التعب
واذا نشرتها تقطر عبقاً وندى
نديمتها النخلة ، والبحر أليف لديها
كلّ ماتدّخره للأيام قليلاً من ::ــ
الشوق/الحزن/الألم
الترانيم ارثها الدائم
تراويحها احتمال البوح
لقلبها قفلٌ واحد ، مفتاحه في لجّة بحر
المشردون ينامون على سواعدها
والأيامى يداوين جرحهنّ ببلسمها
صديقة النوارس...
نسيمها الألق ، وصوتها الرنين
لسطوتهارعشةٌ وغيومها تمطر الاماني
تألفها المراكب ، وعشيقها البحر
تدغدها الأمواج ، ويداعبها النسيم
مدينتي.........
أم الملائكة العشرة ، ربيبها الخلود !!!!!
عبدالسادة البصري