أمس ..تلك الليلة العصيّة
الساعة الواحدة ودمعتين
بعد منتصف الفراغ ،
الحوائط الباردة ،
النوافذ مكسورة الأجنحة ،
الوردة النائمة على صدر القصيدة ،
وجع تمطّع على حجري..
سحب هاتفي من يدي للمداعبة
سايرته وكأنى كنت على شفا حفرة منه ،
دغدغت أخمص العبث ،
وعضضت أصبع الوحدة،
تراقصت على مهرجانات المشيئة ،
وما لبثت وتسمّرت بالأمر الواقع
كنت أسامره ربما يغفو
أو يتركنى أتكثف ولو هرجاً
كوبا من الشاي احتميت به
لأشق بثور النوايا
من اغتصب اسمي فوق ملاءة الحديث
من راق له أن يسقينيي شامبانيا الكذب
من أقنعني بسراب مبستر
من استعار غرف قلبى
ومن رد لي قارورة العشم فارغة
ألوّك الصمت بضحكة مختونة
ولعنات مشذّبة
عتمة تروق لها متابعتي
برودة تلوّك خطوات الوقت
غصّة تنقر فقاعة الضوء
فوق رأسي
قدر استوصى بي طرباً
كسروة مغطاة بالجلد.
سعاد مهاب