وراء الباب الخلفي لليل
بمرسم الوجع
ألوّن رائحة الشوق على مهل
ارسم قزح يضاجع السماء
الحنين الذي يأسرنا
يستهلك أعمارنا
ما بين يقظة الإنتظار و ثمالة السهو
ما اكثرها مقاعد الإنتظار
وها نحن غادرنا بيادر العمر
النسمات المحملة بهندباء العهود تخدّرنا
و تسرق انفاسنا بتنهيدة
الحنين الذي يباغتنا صباح كل يوم
حمى تصهرنا
لا يطفؤها إلا تكثّف الندى على افخاذ الشوق
كقطعة طين بكر
شكلتها لمسات الحب
ثم من اجل البقاء احرقتها
كم هي موحشة العتمة
وكم هي اوسع من حضن امي حين اطفىء المصابيح واخلد إلي النوم
الغراب الذي يزعجني في الصباح الباكر
يحفز شهيتي على حلم ضائع
ثم يسرق من عيني سكاكر النوم.
سعاد مهاب