بَوصَلةُ اتــِّجِاهٍ
هُنَا، بَينَ مِئَاتِ الرَّسَائِلِ
الِّتِي لَم تـُفصِحْ عَنْ نَفسِهَا بَعدُ،
بَعضٍ مِن رِمَالِ الشَّاطِىءِ خَالِدَةٍ،
وَأَسَاطِيرِ الأَموَاجِ المُرتَفِعَةِ المُحَلِّقةِ،
بِغَيمِهَا الأَبيضِ الوَثِيرِ غَيبًا وَأُفـُقـًا،
وَزَبَدِهَا المُنتَشِي شَغَفـًا،
أَمزِجُ حِقبَتِي وَالعِطرَ،
أَصنَعُ زَورَقِي الخَاصَّ مِنَ الوَرَقِ.
هُنَا يُثقِلُني الحَنِينُ بِأَصدَافِهِ،
أَتَنَسَّمُ صَدَى السَّكَرَاتِ وَالغَمَرَاتِ،
سَهْمًا نَافِذًا..
ثـُمَّ سُهدًا أَنتَفِضُ،
أَخفِضُ جَنَاحَ تَمَرُّدِي لِلشَّمسِ،
وَلَعًا لِشَكِيمَةِ النـِّسيَانِ.
أُدَبِّرُ خُلسَةً،
أَستَرِقُ حَلوَى العُمرِ،
قَبَسًا مِنَ اللَّونِ المُفَضَّلِ،
وَالأَحَادِيثِ عَلَى الصَّمتِ الطِّوَالِ.
أُوَارِي سَوأَةَ الحُزنِ فِي الشَّفَقِ
وُأسدِلُ عَلَى أَسرَارِه هَذَا الشَّتاءَ
قِنِّينَةَ البَحرِ..
بَوصَلَةَ اتِّجَاه.
آيات عبد المنعم