غزة
إلى شاطئ المدينة
هذا الغارق في العتمة؛
تركض النساء هرباً من بيوتهن
الآيلة للسقوط
إحداهن تكلم الموج
عن حزنها الدفين
والذي اختمر في صدرها لسنوات
وأخرى تنظر إلى ما بعد الموج
عن الأحباب العالقين بين معابر
الوجع
خرجوا بحثاً عن وطنٍ مضيء
عند عمود خيمة إحداهن
حفرت بأظافرها حفرةً عميقةً؛ دفنت خاتمها،
كتبت عليها هنا رفات أحلامي
وأخرى أتعبتها التنهدات
كلما نظرت إلى قاع الماء
لتبحث عن بقايا جثةٍ مفقودة؛
كُلّ منهن يفردن شالات
أكتافهن المتعة على رمال البحر
وفي سماء المدينة
حومت غربان مجنونةٌ
بعثرت غايتهن أشلاء.
ابتسام خالد