مجلة قصيدة النثر

اصوات شعرية

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

جبار الكواز _ دعني أعبر بهدوء

(دعني أعبرْ بهدوء)

عليّ الان. ....
ان أرسمَ صورةً جديدة لي
صورةً تمسك الغابةَ من ظلالها
وتسمح للنهر أن يلمَّ اسمالَه نكايةً بآبار
لا تجاعيدَ فيها
ولا  هم يحزنون
وإذا سألني الحارسُ في بوابة السوق
سأقول له:  
دعْ عنك أسئلتَك القديمة
وآنزعاجَك منّي
 وأنت لم ترني للان
ظلُّك الذي يخاصمُ ظلّي كلّ
 ظهيرةٍ
سافرَ مع السنونو 
وأودع أعشاشَه في الخراب
وبوابتُك التي تحرسُها جنيّاتُ الشطِّ
ما عادت بوابةً من خشبِ الصاجِ 
أنا أشمّ رائحةَ شواءِ أجسادِ أخوتي
حين ضربَنا الاخوةُ الاعداءُ 
كن معي هادئا
أيّها الحارسُ وأنت تضع (موبايلَك) على كرسيّ الفراغ
لا تقلْ مرّ الاعداءُ من هنا
أنا مررتُ ولستٌ عدوّ أحدٍ
تحسسْ جسدي
وشمَّ رائحةَ خوفي
ودققْ في عينيَ
هذا أنا ذا
بصورتي الجديدةِ
لا فرقَ
إن كانت هي القديمةَ نفسَها
دون إضافاتٍ رثّةٍ
او ملامحَ إستوردَها  جدّيَ من (أور)
لصورتي الاخيرةِ
بخميرةِ أرضِ (شنعار)
   وبهزازِ بلبلِها المجنونِ بغداد
خذِ الامرَ أيّها الحارسُ
بهدوءٍ
ب
ه
د
و
ءٍ
ودعني أعبرْ إلى ضفةِ السعلاةِ....

جبار الكواز 

عن الكاتب

شاعر

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

مجلة قصيدة النثر