ماقالتهُ الحكَّاءة...
عندما يقتات الشِّعر
على نعناعِ الحقولِ
ويصبحُ الحبُّ
منحنياً لاظلَّ لهُ محمولاً
على كلماتٍ خطَّتها
ألهةُ النِّعم...
هكذا ببساطة تستسلمُ
وتخشعُ في محرابِ الَّلوعةِ المقدسةِ
وتتلو ترانيمَ الصُّوفيةِ الجليلةِ
بين يدي كاهنةِ الغاباتِ
العارفةِ بأسرارِ الماء...
غاباتٍ لقصائدَ مجهولةٍ لم تُخَطْ
وأنتَ الجَّاهلُ بطباعِ الغاباتِ المطيرةِ...
إذا سأَحمِلُني الآن
إلى ركنٍ قصيٍ من حديقةِ المعنى
وأصلِّي صلاةَ الطفولةِ
وأحتسي جرعةً من المناجيات
أحشوها في فراشِ الرُّوح
وأنام فيها
وأنتَ تحبو إلى ماءِ البدايةِ
تسرقُ من عيونِ الأمكنة كلَّ الزمان
تغمِّسُ أصابعكَ المنتحبةِ
بحبرِ المواجعِ
وتطبعُ على مساماتِ الوقتِ
رغمَ هشاشتها حلماً هارباً
من براثنِ الصُّورِ....
حكاءةٌ أنا .....
لا أسكتُ عن الكلامِ المباحِ
حتَّى آخرِ رشفةٍ من نبيذِ الوقتِ
يُنادمها شهريار ...
لنسحبَ من عروةِ الشَّمس
أزرارَ النَّهار...
ونصحو معاً من خمرةِ الحرفِ
ليشرَبنا الصَّباح.
فخر هواش