مليئة بالأحاديث الثنائية، بالوشوشة
بما لا أفهم
لذلك تائهة في الغربة
حيث اللغة وقف على أبناء المدينة
لا أدري أي طريق صحيح يؤدي إلى قريتنا البعيدة
تلك التي نبتت فيها عينيّا البنيتان
على جانبي الطرق الترابية وفي الشوارع وفوق الأسطح
بذرتُ روحي
كي تنبت محطات القطار الصغيرة
التي تقلّني إلى وجهةٍ مريحة للنفس
أصغي فيها إلى المذياع
إذ النساء تُتلى بالحنجرة الذهبية
فأغمض عيني وأرشف من قهوتي السادة
كم كانت الأيام جميلة
وكم كنت صغيرة كالعشب
الآن تائهة كالفراش
أنتقل في الروايات القديمة من صفحة إلى أخرى
ومن الشعر المترجم قصائد لا تفهمني
لكنني أقرأها كأنها أناس آخرين
أجاريهم بالأحاديث الثنائية والوشوشة
كما يفعل قاطنوا المدينة
مدينة النور..
ثم ألجأ قبل النوم إلى أفلام الكارتون
أربت على صدري وأنام.
ور دۦ