أنا سليلُ امرأةٍ
بدوية..
ركضت حافيةً خلف
أغنامها بردائها المخطط..
ودسّت الكثير من
"الغناوي" في أشجار العرعرِ
خجلاً من أبيها..
لازالت تتداوى بالشيح بالزعتر..
وتتحدث عن كلبتها
"حريصة" بفم يرتعش من
الحنين..
أنا ابن "رابحة"..
المرأة التي تتحسّس
أوشامها العتيقة..
محاولةً لمّ شمل ذاكرةٍ على
وشكِ التلاشي..
ثم تربطها بخصلة من شعرها
المخضب بالحناء كي
لا تضيع..
أنا ابن أمي
تلك التي ما انفكت تقول:
"راس مالك عقلك".
ثم تواصل تسبيحها في هدوء
كوليّ صالح.
مفتاح العلواني