موت السمكةُ
فتشيعها الأمواج إلى الجرف ،
تموت النملةُ
يشيعها سرب النمل إلى شق الحائط،
تموت الشجرة
تشيعها الفأس إلى الموقد،
يموتُ الأملُ
فتشيعه الدموع نحو مقبرة اليأس
،
،
،
،
يموت الشاعرُ فتشيعهُ قصائده إلى مثواه الأخير..!!
_____
أحتاج أكثر من خيالٍ
حتى أكتبُ قصيدةً
أحتاج أكثر من دربٍ
كي أصل
أحتاج أكثر من جبلٍ
كي أصافح الشمسَ
أحتاج أكثر من ليلٍ كي أتثاءب
أحتاج أكثر من حديقة كي أتنزه
أحتاج أكثر من ظلٍ لجسدي
كي أشعرُ أنني حي ...!!
_____
في صباح هذا اليوم
رأيتُ أمواتاً كُثر يمشون على الرصيف
وامواتاً يعبرون الشارع َ
وأمواتاً يقفون في طابور المخبز
وامواتاً يتحدثون مع بعض
رأيتُ أمواتاً يضحكون
وأمواتاً يتبضعون
رأيتُ أمواتاً يجلسون في المقهى
وأموتاً يعلقون صوراً لموتى
آخرين
،
،
،
،
في صباح هذا اليوم
رأيتُ أمواتاً كُثر
يعيشون خارج المقبرة ...!!
____
لاتسألوا الخوذ عن رؤوس القتلى
لاتسألوا النادل عن الكؤوس التي هشمها السكارى،
لاتسألوا هياكل البيوت عن المواعيد الباهته
لاتسألوا النوافذ عن غياب المطر،
لاتسألوا الأطفال عن امنياتهم التي تناثرت مع أنفجار البالونات،
لاتسألوا المرايا عن الدموع
لا
ت
س
أ
ل
و
ا
،
،
لاتسألوا الجدران
عن الصدى في البيوت الخالية..
عبد الله حسين/ العراق