"حيث ينمو الظلُ على جسدِ الحنين"
كامرأةِ لا تثقُ بالليلِ وخفوتِ النجومِ البعيدةِ
اتكىءُ على ظلاليِ المرتعشةِ
وأناديك..
كرجلِ يتخذُ الصمتَ لغةً للتواصلِ
يعرفُ كيف يثورُ ومتى
يعرفُ كيف يرعى بذرةً صغيرةً لتنموَ في شغافِ صدرهِ على مهلٍ..
دون أن يتأفف
يبني حولي أسواراً شاهقةً
ينذرُ العالمَ بعقابٍ شديد
يجلبُ لقلبٍ تكسوه الغيومُ
أطيافاً ملونةً
وعناقيدَ كرمٍ مضفرة
كامرأةٍ تسيرُ على خيطٍ مشدودٍ فوقَ غربةٍ شاسعةٍ
أخشى هاويةً بلا قرارٍ
وأناديك..
كرجلٍ يعرفُ كيف تقاسُ زاويةُ انفراجِ الخيالِ السابحِ بجدرانٍ باردة
يعدو تجاهيِ كهياجِ ريحٍ بلا تؤدةٍ
دون حكمةَ العابرينَ السذج
يرتقُ المسافةَ بين ضفتيِ الخوفِ
لتعبرَ الحمائمُ بسلامٍ
وتنبتُ ساحتي مخضرةً على أثر خطوه
رجلِ يودعُ ظلَّه على الأرضِ
يتبعُ شمسًي
يخبىءُ نحلاتي المرتبكةَ ردحاً من الدهرِ
حتى تشرعَ نوافذُ الأبديةِ
كامرأةٍ تنتمي للخريفِ المسافرِ
بينما تقبضها أوراقهُ الصفراء
أناديك..
كلفظةٍ دافئةٍ
كرجلٍ يعرفُ معنى الحِلمِ
يحتملُ جسامةَ العواقبِ
يلضمُ النظراتِ كي لا تسقطَ من ثقبِ جعبتهِ القديم
رجلٍ يعرف كيف يداعبُ غيمةً بحكايا طرية
يغزلُ الشبكَ طويلاً ليغازلَ شقاوةَ الاحتمالاتِ
ويسقطُ المطرَ حرصاً على شغفٍ محموم
كامرأةٍ..
أناديك..كملاذٍ
تناديني..
أعلمُ ..
وحده صاحبُ البحرِ يعرفُ تحتَ أي موجةٍ ينامُ الحُلم
يعرفُ كيف يعيدُ تأويلَ الأحلامِ..
لتصيرَ معزوفةً تحبها الجنيات
وحده يسعُ امرأةً مشوشةً
لتنامَ بين يديهٍ فراشةً تئنُ،
وتستيقظَ على شمسِ محبتهِ..
أسطورةً عريقة.
lubna hamada