كيف يمكن للقصيدة أن تكون نسقاً
من الأحرف الناشزة ؟
وكيف لأبطالها أن يكونوا محض شخوص
يقفون كلٌّ مقابل الآخر
يتبادلون الشهيق والزفير
وأيديهم وأرجلهم ترفل في قيود مزخرفة
وكيف أهزهز القلم ؟
وأنا المتنقلة بين الخيبات
أباعد مابين الشمس والقمر ليستقم ظلي
وأمضي
لاهثة .. أجمع اوتار الكلام
أضبط قوافي الجرح
وأصفق للنار حين تلتهم بعضاً من شعري
وأمضي
أسكب آخر بياضي
أجمع ما بين زهرتين في الأصيص
أمسح الندى عن مآقيهما
أبحث عن دروباً بلا انتهاء
تغسل عن جسدي بقايا ملحه
وأمضي
أعانق الكلمات في صحوها
وأنا أدعو لها بالنوم الطويل
ومايسري في العراء حروف اعتلال
ألمع علتها علة علة
قبل ان أسقيها الدواء
وأمضي
بخطوة حرون ... أساير حلماً أخرساً
أناشده الصحو
وما الصحو إلا صهيل الجنون في دمي
يسكبني لآخر قطرة
ولا يستكين ... حتى يلعق ماتبقى من هزيمة الحكاية
ويمضي •••••
____________________
سهام الدغاري