أخبرتني البلابلُ
عن مساربِ عطره
خبراً، بخجلٍ يتجلى
كيف يشرحُ لي
ما لا يُشرح !!
كيف تسكبنا القصائد
نبيذاً
وسطراً شهيّا يترنّح
ألف فراتٍ وفرات بقلبي يسألون
وملامحُ حناءٍ تغنّي وزيزفون
وأنا نفحةٌ سومرية
أكحّل أهدابي بتواريخ الأيام
يعتريني السّهدُ كُحلا بعد كُحل
ويَجترّني السكوت إيقاعاً
حوّر خدّه لمقامٍ
كلّ دلائلي مسيّجةٌ
أرى فيها فماً من غبارٍ،
وطيفاً بارداً يتصفَّحُني
وصلاة توضأت بنزف المآذن
ودعوات
أكرمت دمعي بمنشفةٍ من هيام
إلا الشوق
نسي تمائمه
على عنق أبجديتي
وكأن شيئاً لم يكن
صفر كأصفارٍ ماضياتٍ
كلّما شممتُ عشبَ الذكرى
يعطس بقلبي الحنين
ويغرقني بين
اخاديد حلمي المرئي
والوعد....
سُلالةٌ من شموسٍ
وزنازينُ مدحرجةٌ
بنصال سلور
أضرمتْ نيرانها بقواربي
ونسيت قناديلَ الماءِ معصوبةَ العينين
تركتْ لي
رماد الثرثرة
واختزالاً بليغاً
صارحني
بأن
ما جُني من أشجار الصبر
أوهامٌ وحطام.
______________________
وصال الأسدي