مجلة قصيدة النثر

اصوات شعرية

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كؤوس _ عبدالله بليجان السمعو

الكأس الأولى ;
أنت تعلم كيف انتهت بك الأمور إلى هنا
لا أقصد المكان فحسب
ولا أشيرُ إلى حدَثٍ بعينهِ بقدرِ ما أعني أنَّ روحك المشتعلة قد خمدت
 كانت لك اليد الأكبر في كل ما حدث لك
أنت تعرف هذا جيداً 
ولم تنتظر من الفرح
إلَّا أن يقول لك :
/ يا لسوادِ وجهي منك! / 
لم تطلب المزيد .....
لا لأنك لا تستحق ذلك
إنَّما لتُبقي يدك ظاهرةً على يده دائماً

الكأس الثَّانية ;
لم تذهب تجاه الأشياء مباشرةً
 كنت دائم الشُّعور بأنَّ على الحبِّ أن يكون
 ممتعاً
حُرّاً بما يكفي لئلَّا يكون مرحليَّاً 
أو كتجربتك الأولى لأخطر الألعاب في مدينة الملاهي 
 ما يجعلهُ ذلك فيما بعد
أجمل حسرةٍ تبتسم لك بعد فوات الأوان 
ولا أقول أنك لم ترغب بالإعترافات الفجَّة أحياناً
إلا أنك كنت دائم البحث عن التأثير أكثر من النتائج
لم تتفاجئ يوماً بما حدث
فلطالما كانت حزازير السماء بطالعك 
مكشوفةً في مرمى بصيرتك
وحدسك ينابزك 

الكأس الثَّالثة ;
لنكن أكثر واقعيّة
أنت لا تفكر بها
كل ما يدهشكَ في الأمر ويُعيدكَ للتفكير به
 هو ;
 كيف استطاعت أن تختار تعباً أقلَّ مُتعة

الكأس الرّابعة ;
لقد منحتَ الفتاة التي أحبَّتكَ وأحببتها فيما مضى
حقّ الأفضليّة 
في اختيار نهايتكما
ولا أعلمُ ما إذا كنتَ قد راهنتَ على
 أنها ستكسر فنجان الحبِّ من بعدك 
أم ستسقي به رجلاً آخر
خفيفاً على الندم

الكأس الخامسة ; 
 أنت تحتاج لأنثى تستطيع حمل أفكارك
 معك 
 أو بعيداً عنك 
قبل أن تكتشفَ أنَّ الخلاص الفردي أسهل من حملها

الكأس السَّادسة ; 
كنت شديد الاكتراث بالنظرة المأخوذة عنك
أكثر من اكتراثك لنفسك 
لدرجةٍ 
 سمحت لجلدك أن يكبر على يدك فقط

الكأس السَّابعة ;
كان بإمكانك أن تنهي عامك هذا 
بطريقة أفضل 
لكنك اخترت أن تحتفل معي
لذا كان عليّ أن أقطع الأشجار في رأسك وأحصي الدوائر على جذوعها لأعرف عمر هدوئك المُربك هذا
نخبك....

عبدالله بليجان السمعو 

عن الكاتب

شاعر

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

مجلة قصيدة النثر