في الوقتِ التي تفيضُ بعض
نصوصي بالهذيانِ ..
أفترضْ أنّ من سأرسمُ ملامحهُ ..
في الحروفِ، سيظهر في أولِ كلماتي !
لكنهُ وعلى الأرجحِ، منشغل بنساءٍ أخريات..
ولا وقتَ لدّيهِ لقراءة هذيانِ الرشآ !
.
سأرسمُ فستان أحمر بلونِ طلاء أظافري ..
معلّق بالهواء ..
والنسماتُ تُراقصهُ كطيفٍ من الياسمين ..
ولأن هذيانِ مُنعش، فلن يصيبهُ بالذبول !
.
في جزءٍ آخر من النصّ ..
سأرسمُ مساحيّق تجميل الوجنتين ..
أجعلَها مغموّسةً بلونٍ الفراولة من محصولِ العام الفائت!
سأرسمُ ألوانَ الحبّ والبهجّة ..
شموع معطرة ..
إضاءة خافتة !!
.
لا شيء من كل ماسبق ..
النصّ فارغٌ ، باردٌ ..
كأنه تعرضَ للسرقةِ من أحد لصوصِ الحرف ..
وبات بلا روحٍ مني !!
.
كانَ من المفترضِ أنّ أُظهرَ نفسي في نهاية النص ..
عاشقة ..
مُبتسمة ..
مُترّفه ..
أدعي حبّي للشتاء، كالأغنياء ..
لكنني كنتُ مُنشغلةً بالمشاغلِ المعتادّة لأيّ أمّ ..
تعاصر وتنقسم لعدّة نساء،تكّفي واجباتها اليوميّة ..
يفترضُ بي حذف ماكتبت من ترّهاتٍ ..
فلمْ يعد النص، يحملُ أيّ معنى ..
لكنني سأخالف ماأفعلهُ كلَ مرّةٍ ..
وابقيّهِ كما هو ..
حاملاً حقيقة واقعيّة ..
تحملُ نزفاً قاتلاً !!
رشا الشامي