كالنار.. لاظل لي
حين مد القدر يده ليصافحني
كانت يدي مشغولة
بتقطيب الغرزة الأخيرة
في ثوب الجروحات الطويل
الذي _ساعة غضب_
أهدانيه .
"أهدانيه "
هو....
الفعل المتعدي
لمفاعيل بها متعددة
كم كنت ماهرة جدا في إلتقاط
تلك الأفعال
وفاشلة جدا في التفرقة
بين جُمل الأحوال وجُمل الصفات
حتى بعد تمتمة التعويذة الأشهر
_ كما علمنيها ...سيدنا _
لفض الإشتباه
(الجمل بعد النكرات... صفات
وبعد المعارف... أحوال)
ما أبغض نكرات...
صادفناها ...و وصفناها
بأكثر مما تستحق !!!
لم يكن سهلاً أبداً
إعراب الحياة .
"الحياة"
هي....
الحرباء الأم
لكل المتلونين المطرودين من رحمها
فاقدي الهوية والأهلية و السيادة أنا ...
لم يلفظني رحم حياة
تدحرجت من رحم موشكٍ
على الموت
لوني هو ذاته منذ الولادة
أعارتني راعية أغنام صبغتها
و هي تقطع حبلي السُّري
حين تدفق ماء أمي
_ دون سابق إنذار _
على أرضية إحدى العبّارات
و فات أمي أن تسأل في غيبوبتها
عن تعقيم السكين .
"السكين"
هو...
الوسيلة الأكثر قبولا
لقتل جرائمنا القديمة
رغم أنف شيوع الرصاص
فلم يكن القتل به
_على طريقة الأبيض والأسود_
يثير الحواس السقيمة
في نفس جمهور سطحي
يتلذذ بالطعن
ليشهق مع تتر النهاية
بمذاق الدّم .
"الدم"
هو...
لون الجوريّ...
المتدفق إلى وجنتيّ امرأة
_مصحوبا ببعض حرارة_
إثر تعثرها برسالة ما
يخبرها ...صاحبها
أن شمس الله لا تشرق
على أرض المتكبرين
فمرايا قلوبهم المعتمة
تمتص الضوء
و أنا المتواضع جدا
بعيد عن بلاد المتشككين
غارق في بحر يقيني فيكِ
وأنتِ ... سيدتي
كما "الفنار" ...
ينادي من بعيد
أليس البر بقريب ؟!!!
فاديا زهران
Fadia Zahran