ذات صباح
قال أبي:
لا تنحني أبدًا
الملكات ينحني الجميع
أمامهن.
قال الرجل الذي يعرف
نفسه جيدًا:
مغرورة أنت
لا شيء يعجبك.
قالها بشغف
فلم تبدو كما سُبة
وقالت صديقتي:
لو أملك عينيك فقط
لأثرتُ في العالم
جلبة لا تنتهي
وقالت جدتي:
لا تبكي رقيقتي
دموع الجميلات ماسات
ما خلقت للسقوط
وقالت معلمتي:
لو أن لي إبنة
في رقتك يا فراشتي
لأرضعتها رحيقًا، لا لذة تشبهه.
قال الضابط المتعجرف:
اخفضي صوتك
فأنت في حضرة السلطة
وجمالك لن يفيد كثيرًا.
قال شحاذ يسير على وهن:
رائحة روحك الذكية
تلك
أم عطر ياسمين؟
كالذي كان يبيعه جدي.
قال عامل المصعد:
إلى أين
نسيت وقتها.
فقلت: إلى أعلى مكان
فتعطل المصعد في ذات الثانية
قال بائع الحمرة:
أما لعينيك من سبيل
لأصنع منها مغناطيسًا يجذب
كل نساء الأرض
قال الرجل الذي أحبه:
جميلة أنت جدا
وأنا جدا أستحقك.
قال بائع الفريسكا:
سترقص تلك القطعة
حين تلثمها شفتك
أيووووه
كما
زبيدة ثروت يا بشر.
قالت العرافة
ذات التجاعيد المخضرمة:
ذاك الجمال لعنة
تلك الخضرة في عينيك
تصحر في أيامك يا ابنتي
فلا أدري
على أي شيىء تحسدك الفتيات.
قال الموت:
أنتظر اليوم الذي أضمك فيه
لأصعد بك إلى نجمتك الأولى
التي أنجبتك بشرًا عن طريق الخطأ
ذات مساء
د. منى قابل