فراشةٌ ونشيد
النظرُ زادُ الرؤيا
بؤبؤٌ لها وبؤبؤٌ للحصان
يتجاوران
ويتسابقان
يتوازيان
ذات إتجاهٍ و ذات حُلم
بمثاليةِ النهايات
تَطرقُ الخطى بحوافرِها
تَطرقُ أبواب الطريق
بين أشجارهِ و أشجانهِ
البصرُ سرابُ الرؤيا
تتسعُ البصيرةُ
كحزمةٍ من رذاذ
زادُكِ وماؤكِ و نبراتكِ
تَختصر الصورَ
في غبشٍ تَنَدّى
يتعشقُ بين ضفافٍ ونهر
نبعُ أسرارٍ يفور
بأنسنةٍ ...
إخفقي بالهدوء
فراشةٌ مُرّقطةٌ و ميسمُ زهرةٍ
يلوّحان
أوقفي الموجَ قليلا ..
وردّدي نبراتكِ
رؤاكِ المُحلّقة
فراشةٌ مُرّقطة وذُرى ميسمٍ
لا لوم بينهما
إهبطي ..
وانشري جناحيكِ
بأرجُلٍ رقيقةٍ
يتعلّق كُلُّ شيء
مَنْ يُغذي مَنْ
العبقُ أم الرفيف
مَنْ يُراودُ مَنْ
بين عذوبةٍ و ذَوْب
ردّدي نبرات نشيدكِ
الموقنة ..
إغزلي حريركِ
لا وَسائد تحنو
أُسابقُ النَظَرَ
أتَلَقّفَهُ ..
بين بؤبؤين
زادُكِ وماؤكِ وملحُكِ.
يقظان الحسيني