القبلة الأخيرة...
التي سقطت من علو شاهق
من شفاهكِ تحديدًا
نحو الأسفل....
أيقظت نيوتن من سباته الطويل
وأحدثت زلزالا بقوة ٨ درجات
على سلم القلب...
كيف لمجرد هكذا لقاء
أن يملأ فترة الفراغ
والعطش المدفون بيننا
أحتاج إلى أن أعبر جسدكِ
الواهن ...
كبحار يغامر للمّرة الأخيرة
من أجل شرفه الذي على المحك
أحتاج أن ألجأ لحضنكِ الدافئ
كطفل صغير تعب من الحياة
وتجرع الخيبات والمرارة ...
حتى شبع...
أحتاج إلى أن أنتزع مشهد الوداع
الذي يذرف من عينيك
بإمكانك أن تتفوق على مرضك
مرضك الانهزامي...
الذي تعاني منه من الولادة
فقط عليك أن تفكر جيّدًا
في لحظات...
الدهشة...
والبكاء ...
والحزن...
والمخاض ...
هكذا فقط يخرج الشعراء عراةً
للقصيدة
تامـه حسين /الجزائر