1
الذاتُ.. حجرُ الرّحى.
الفواصلُ بين الكلماتِ
بين الأجسادِ و التنهداتِ
و
الأنا
القشةُ التي تمضي فيها النملةُ ، مرتبكةً.
الوطنُ .. العَلقةُ ، الذي لا يمكنُ قلعَهُ.
روحٌ ، تنمو
و
مشاعرُ تسقطُ قشراً.
2
لا نقيمُ في الزمنِ ، بل في المعنى
ليسَ رمادُنا ، في مواقدَ التاريخِ
بل
حساباتٍ تصفّيها النارُ
هذه
ليست تجاعيداً ، بل دروبَ عواطفِنا
نقيمُ
بأجسادِ من نحبُّ ، لا
بأجسادِنا.
3
أريدُ أن أقابِلَ الشجعانَ
اولئكَ الذين يقولونَ ما يفعلون
و
لا يفصِمُهم خوفُهم أو شهواتُهم.
اولئكَ الذينَ ارى حياتَهم إذا رأيتُهم.
أرى وجوهَهم وأسمائَهم
و
أقرأُ افكارَهم.
لا أحبُّ أن أصاحبَ غيمةً
تجرُّها الريحُ ..
و
تُفرغُها من مائِها.
4
صباح الخيرِ يا عندان
في اليوم السابعِ والعشرينَ من مولدي غادرتُكِ ، قبلَ أن أعرفَكِ
الآنَ
أصبحتُ أمَّ نفسي
تناسَلت روحي أحبابي
و
امتلأت غرفتي بأشباهي
هكذا جعلتُ من وحدتي قبيلتي.
مساءُ الخيرِ
يا حلبَ و مخيمَ دفِّ الشوكِ ..
ملأتُ حياتي بأسبابِها
لكي تُطلَّ على .. ذاكرتي التي أجهلُ.
5
لا مواساةَ، لمن عرفَ
نظرتُهُ: لحمٌ حيٌّ
وصوتُهُ: دمٌ يسيلُ في
أقنيةٍ عمياءَ
لا
نجاةَ لهُ
من المواجهةِ
و
الوجوه.
6
في ذلكَ الزمنِ
وقبل أن تُخترعَ المرايا
كنتُ أرى وجهي بعيونِكَ.
الآنَ
لم أعد اقبلُ وجهي كما هو
صار عليَّ أن أجمّلَهُ
و
لكنكَ لم تعد تراهُ.
وفاء الشوفي