في مَدَارٍ مع الغمَّة المَتَلاحقةِ السيرِ
أُلْفظ عنْ سِيرةِ الحيواتِ
ولكنها لم تقف لي
قطفْتُ بشاشةَ إبداعِ روحي
حملْتُ سلال الطفولة
والبعْضَ من غابةِ الحورِ
كي أُخْرجَ الشَّوكَ من بتلاتي
وأُفْهمهُ أنَّه سيكون زهورًا
ولو أنْزف الوقْد من سكتاتي
(١)
ذهبْتُ إلى العاشقِ المتهجِّدِ
أسْألهُ كيف تهوى
وكيفَ المَشَاعر تُولَد كالطفْلِ منْ رَحِمِ البكْرِ
قالَ:
وفي وجْههِ سِيرَةُ الحِيرةِ
الوَقْتُ أَمسى لهيبًا على رأْسِ شمْعةِ عقلي
ولم أتبيَّنْ
بَدَوتُ كمنْ يتعاطى المخدِّر
والغيم موج جنوني
أهيِّأ عرْسًا على البدرِ
ليلاً
أراقِصُ فيه تَوهُّمَ صورتها
صانعًا منْ نجومِ السَّماءِ جَنَاحين لي ولها
كي نطيرَ إلى عالمٍ كاملٍ
نلْعنُ الواقعَ المُضْمنى
بعْدها أتيقَّظ من حُلُمي ساكنًا لا أريد سماعَ
غرابٍ يكفِّنني في الحقيقةِ
يتْرُكُني ينْهش الذئب منِّي
إلى أن يشقِّق طيفي.
أسماء أيمن