يضيف لأوجاعنا ملعقتين من الحموضة
ويمنح صوته الخشن قفازين
تسرب إلى معاجمنا ، خيالنا ، خيامنا
كديناصور قديم
حاد كالسيف وملتو كالثعبان
الأرض لا تتسع لنبوءته
ولكن الرياح تجري علي هواه
عندما تهاوت الحقيقة
صعد صوته
وأخذ يبرمج اللغة
ويمنحها رصاصة
كل جملة يلقيها تتحول
إلى لغم ظريف
انهزم أمام إنسانيته
صار وحشا
تنينا يحرق كل شئ
خلع من قاموسه:
الحب ، الموسيقا، الحياة
جرف سيله كثيرا من النجوم
هو الآن يرمم مخالبه
ويكنس من وعينا
الحنين إلى الحرية، الخبز ، القلم
أشعر به يحاصرني
يغتال فرحتي
مثل مجنون غريب
كان يركل الأطفال في الشوارع
ويخيف المارة!
أحمد جابر