الحيلة الوحيدة للنجاة
من السقوط بفوهة العدم
أني أتشبث بوحدتى لاغير
كأرملة تتعلق بشباكها المهترئة .
أقضي الليل بمحيطى الهادي
كسمكة عمياء فزعة
تحاول الهرب من الظلام
لا محالة ..تسقط بفم الموت!
جدّ أنك ما زلت كائناً لدناً
بهذي الطبيعة الأسمنتية ؟!
تحيا رغم كل هذى الدساتير
التي لم توافق على مادة واحدة منها؟!
ثمة باترون
فُرض لينافى شاكلتك.
تحبو بثقل
كمصل انحقن
بوريد حامل للوباء ،
على رسغ سكين
ذهابا وإيابا تتآكل
بهذا الركام المنمّق
مبعثر بين ما تريده وما هو بإمكانك.
ها أنا ذا
جديرة بالخيبة دائما،
_أثابر _
اتناول كبسولة الفتور
كل يوم قبل تناول قهوتي بنصف ادراك
احاول ثقب فقاعة الرتابة
ربما انطلق كرصاصة خاطئة بصدر الضوء
أو..
أتعرّى كتأويل صحيح .
ماذا إذا خلعت رداء ال نَعم
ورافقت شغفك حيث انعتاقك !
اذكر وانا صغيرة
ذات يوم
حرمتّني أمي من حقي بوجبة فرح
سلبتني اياه و قالت تمردي كما تشائين
هذا نصيبك سيكفيك وأكثر
يبدو أنني تمرّدت حدّ الكفر
لأحترق هكذا حتى الآن
مازلت انظر إلى الله بعينين حمراوتين
تكحلهما الحسرة
واقول له هل من مزيد ؟!
سعاد مهاب