مرهَقٌ الشّعر ..
يسير مع النّهر
يوازيه ظلُّه على الضّفة الأخرى.
نازحٌ هو؛
يستعجله شارع الوحدة في غزّة؛
هارباً إلى الجنوب .
خوفاً من صمتٍ أبديّ في ضفّة الشّهادة.
كالجبارين يحمل الشّعرُ على كاهله
شارعاً، مثلاً شارع صلاح الدّين
أو شارع الرّشيد ..
يحمل دارَه في الشّمال،
مشفىً لا مخدّر فيها،
وعباراتٍ فولاذيّة تخزق الصّحف .
النّهر طويل
الجسر قصير
يعرف كلّ ذلك ..
بالأبيض والأسود
يشرح آلامه للحضارة الملوّنة
متمسكاً بكوفيّته،
يسير، بحمّى جبينه
منتظراً قبلة الصّباح كلّ يوم .
فائزة القادري