وفاض
ـــــــــــــــــــــــــــ
لا ترفعي صوتك بالبكاء
وإياكِ والنحيب
ربما أنبأنا الدمع المحرق
عن دميتكِ التي أسكتِها عنوة لما كَفّت لعباً
وتظاهرتِ بالطفولة وأنتِ توسدينها صدرك الثلجي
المرقوم بنمارق من يهواكِ..
ومن واتته جرأة الرحيل
دون تصريحٍ
ودون أن يكلف نفسه عناء الوداع الذي
كان حتماً ..
سيجيئ بارداً ..
علامات الوقوف المنطقية
ضاهتها رناتُ قرطِك الوسيع
وحقول اللغم
لا تمنع مرتاداً اعتزمها
وزرع في قدميه خفاً من طين
ليس يبتل !
إلا عندما تقررين الرفض
وتصطنعين التريث في ساعة حر وشوق
قوليها..
أنتِ فقط
تريدين العكس.. !
كلما شافتهما تأكدتُ
أنها لن تلد الولد الذي يشبهك ..
لأن وفاضك الخالي
لا يحتمل أن ينتظر رقة أخري
تعبئ فيها آخر دفاتركَ
فتبحث عن آخر
تنظر فيه المرأة التي
تنتعل الشبيه
وتنتظر
بعض الوقت ..
لا عجب
أنك تحتفظين بصورتي
في خزانة الأحذية.. !
ولا عجب
أنني أحتفظ بحذائي
الذي
تقبعين فيه
. . . . . . . . دائماً ! !
الآن فقط تستطيع أن تنام
وترفع رجليكَ
قبالة كؤوسك اللعينة
دونما مبالاة بمن تجالسكَ
ودونما التفات للنادلة التي أسقمها
انحنائها الدائم خلف مقعدك
ودونما سابق إنذار
تستطيع أن تنفحها بقشيشاً سخياً
حتى ترتمي علي ظهرها
فترفع تنورتها
(قبالة كؤوسك اللعينة)..
! !
قفزة واحدة
بينك وبين النبوة ..
فقط
واحدة..
بينكِ
. . .
وبيني ! !
وليد ثابت