اركض في حقول الضوء ..
أبحث عن ظل يواري ..
هشاشة أقلامي ..
وتستريح فيه قصائدي ..
التي أضنتها المسافات ..
وشبعت منها الأمنيات ..
كان الطريق نحوك ..
طويلا موازيا لأحلامي ..
وكانت ذاكرتي تسابقني ..
لتمتليء بك قبلي ..
وضحكاتي تتهيأ للقاءك ..
وصمتي صار قيد الحديث ..
كلي متجه نحوك ..
ومغادراا أسطري ..
بعد أن غدرتني المرايا ..
ووشت لـ مكحلتي سر جفائي لها ..
بعد أن طالني منك الفقد ..
كانت طبول الحنين تقرع بداخلي ..
معلنة حالة النفير لـ كبريائي ..
وقوافل من الذكريات ..
تصهل فتشق أفق الغياب ..
و تجرني لـ عين المكان ..
أراقبها .. بتخف ملؤه اللهفة ..
وأراقب قلبي الذي خلع كل مبادئي ..
ورمى بي في معترك التفاصيل ..
دون أن يعير لملامح وجعي أي أهمية
وكأنه يشمت بعقلي الذي حاولت ..
استحضاره لـ يقيني شر خديعة قلبي ..
ويربطني من أهذاب الدهشة ..
ويؤرجحني ذهابا وإيابا
في غابات سكونه ..
التي بدت مستمتعة
بمشهد كفاحي ونضالي ..
كي ابتعد عنك ..
وأنا التي اشهق عطرك ..
وأتنفس تنهيدات صبرك على جنوني ..
ليس لي حيلة ..
وخبث النساء وقع في شراك قبلاتك ..
وكل مقاوماتي متواطئة مع صباحاتك
عدت إليك ..
وكلي يجرجر كلي ..
ويتغنى بحروف اسمك ..
التي شبعت من تبجيلك ..
وكأن الأبجدية خلقت من إسمك.
ريناس إنجيم