النهر ليس ساقية تمرّ أمام البيت 30
يمشي النهر ولايتوقّف
وأنا أبحث عن الطفل في زمن مخاتل
ذهبت إلى بيته لم أجد البيت
فراشة كانت هنا
ذهبتُ إلى حارة النهر
كل المدينة حارة النهر
فراشة على الباب
تحرّكت الأجنحة ولوّنت الغيوم بالشمس
نظرت حولي والثلوج تسد مسام كل شيء
قبل أن يترامى بقيّة الشيب على المكان
هل أخطأت بالزمن أم بالفصول؟
سألت امرأة تجرّني خلف عباءتها:
"إلى العرس طريقي لا يغشّك السواد
أنظر مازال الأولاد يرقصون
وهذا المزمار لن يصمت حتى مطلع الصباح"
آثار أقدام صغير ضائع على الشاطئ
هل هذا بيتي يا امرأة!
وشايي الساخن مازال يتبخّر
وضحكتي محروسة بالحب والأمومة
وأنا أريد أن ألعب
سأستعير طفولة من الفرات
أعيد صخب الشوارع إلى الناس
وأعيد قلبي إلى الحارات
تعبت أريد أن أحب وألعب
سأسترد فراشاتي وطيوري
وأستعير وردتك وظل الصيف.