أنا ذاهب إلى الحرب يا أمي
لم أعد أجيد هدوء الموتى
ولم أملك يوماً صبر العبيد ،
أنا ذاهب إلى الحرب يا أمي
لأن صمتي طعنة في ظهور الرفاق
وحيادي أشد فتكاً بهم من الرصاصة
لأن خضوعي حقل ألغام لأحلامهم الصغيرة ،
أنا ذاهب إلى الحرب يا أمي
فامنحيني رضاك ولقمي هذا القلب ذخائر بركتك ،
وإذا ما جاءتك يوماً جثتي لتسألك عني،
فقولي لها
بأنني
وحالما ينقشع الغبار
سأعود في أقرب وطن ممكن
قولي لها
أن تقف عند النافذة
وتنتظر
فلاشيء مثل الحرية يا أمي
يستحق الانتظار.