كلُّ شيء بَدَا في مرآةِ الربيع
من زهرةِ النرجسِ والبنفسج والياسمين
من عينيكَ وعطرِكَ البازخ ،
من شجرةِ الكافور وظِلّها الذي يَتبعُكَ
لحين أن تجلسَ بجوارِ اللّوسين،
كلُّ شيءٍ بَدَا حينِهَا ،
حينَ يَتلَبَّسُ مَلْبَس الشمس !
..
وأنتَ تضربُ حجرينِ ببعضِهما ؛ لتوقدَ زهرةً في قصيدةٍ
أيقنتُ أنّ عليّ الأصْطِلاءِ بالنَّارِ ؛
لأُصبحَ مذاقًا في صوتكَ..
أنْ أَحثَّ المطَر ، لأن يُرقنَ ردائي بالجَادي ؛ ليّفكَ غدائِرِ الوردِ !
عليّ أن أضبطَ رعشةُ الغيّم فوقي ؛ ليّستقمْ نحوي الضوء.
فلطالما أملُك شفتيكَ..
عليّ أن أذوبَ فيكَ
أو أن يَشربَني الضوءُ ويُمرَّرَنُي في سَاقِيّتكَ ،
فكلانا ننمو مُتعبينَ في جوفِ يديّكَ.،
..
وحين تَضعُ وسادتَكَ على العُشبِ ،
أَسرُدَ صَومي عليكَ حَكايا عن العِنَبِ والنبيذِ
و عن تَعشُّق الربيعُ في مَبسمِكَ..!
فلكلِّ قصةٍ حكاية لا تُشبِعُني منكَ،
وقصةٌ واحدة لم تأتِ بعدْ
لأُخبِركَ بكلِّ حبةً قَطفْتُها :
بأنكَ الحُبَّ الذي يُرافقني في الأحلام .
____________________________
رنآ آل شعر
في مرآة الربيع