أسقطُ و أنهضُ
أرسمُ الأملَ وراءَ الآفاقِ
والحزنِ
تغرقُني هاماتٌ و هاماتٌ
أسافرُ للمجهولِ مرَّاتٍ و مرّاتٍ
لأبحثَ عن طفولتي المفقودةِ
بينَ مزاريبِ الحياةِ
ولكنْ ..تصفعُني في كلِّ خطوةٍ
بتُّ مثقلةَ الهمومِ و الشُّرودِ
لا أعلمُ إلى أينَ
الماضي لا يعتقُني
و لا الحاضرُ يحتويني
ولمْ أجدْ ميناءً أهتدي إليه
سئمتُ في البحثِ
كلُّ الطرقِ مطلسمةٌ
و أنا لستُ بعالمةٍ
تعالَ و شاهدْ ...
كيفَ أغرقتُ نفسي
وكبَّلت يدي
ليحتضنكَ صدري
وتستقرَّ في الحنايا
تعالَ ..
لا تقصَّ على القصاصِ
أقرأني ..تجعيدةً تجعيدةً
سترى الخطوط َوالمفارقَ
لا تيأسَ،، اقرأني كما تهوى
آأه كمْ تعبتُ ..
على مقاعدِ الانتظارِ
مللتُ التأمّلَ
والرسمَ بألوانٍ زاهيةٍ
على ألواحٍ شحيحةٍ
ما بينَ أضلعي دمٌ ولحمٌ
يتدفقُ ..يخفقُ ..يرغبُ..
هلعتُ بالفرارِ ..دونَ خشوعٍ
تركتني أغرقُ في الأوحالِ
وأطرقُ أبوابَ الرجالِ
لأنهلَ الحبَّ ،و العطفَ، و الحنانَ
في النهايةِ !!
أشفعُ ذاتي بذاتي
تماماً كتحوّل اليرقةِ إلى فراشةٍ
__________________
أنجيلا درويش
أحلامٌ مستباحةٌ