أرخى جنونه إلى آخر الرواق
خدش عين الكاميرا
قشّر برتقالة بأسنانه
كان مروقا سرديّا
إمّحاء لغويّا
رعبا فضفاضا
يعجن السكينة بخطوات الأشباح
يرشّ قليلا من الملح
يضرم النار في حطب المخيلة
يركّب مسارب قزحيّة
في لحنه السريّ
في تمام الواحدة ليلا،
قطع لسان كاتبه
ألقاه من الطابق العاشر
مزّق أوردة رفيقته في السكن
( ظلّ طبيبه النفسيّ مرتجفا
يعوي
ينتف لحيته
كلّما تذكّر فكاهته السادية )
لم يكن الأمر ارتجالا
لم تتسارع نبضاته
لم ترجف عينه
لم يكن الحدث تكرارا
فصّله بدقّة هندسيّ
بأصابع ماهرة في التشريح
بخيال مجوسيّ يستنطق تمثاله
لم يكن مروره مجرّدا
وجهه
سترته
البلاط الرخاميّ
أشياؤه الملطّخة بالأحمر الهامد
ربما كان المسدّس في مكانه
ربّما كانت سكاكين المطبخ في الأدراج
ربّما كانت العصيّ مركونة خلف الباب
( بقع الدم، الأطراف المبتورة، الألسن المخلّلة، الأعين المتحجّرة،
الأثداء الوقحة المعروضة على الطاولة ...
هل كان المشهد حقيقيّا؟)
الصور القاتمة بعد المذبحة
دعابة سمجة سردها الجوكر
علنا
في برنامج ترفيهيّ
ثمّ أطلق رصاصته الأخيرة صوب المشاهدين.
أمامة الزاير
قبلة الجوكر