تانجو
وجها ...لوجه
ترقب حزنها المطارِد
يقترب مبتسما بتشفي
يهمس....
_ أهلا بكِ مجدداً ...
في عالمي
لا أعلم...
متى ستكفّين ...
عن محاولاتك الطفولية
هل ظننتِ بمجرد أن قلتِ
وداعا ...
سأدعك تفلتين هكذا ببساطة !
هل حقا صدقتِ أن قلبك
أصبح حراً...
بإمكانه أن يحلق بعيداً عني ؟
ألا ...تعلمين ؟
الأحزان صغيرتي ...
ليست محلا للوداعات
الأحزان ...
من الممكن أن تفوت
لكنها .....أبدا لا تتلاشى
لا تموت
فالتقطي أنفاسك
و ناوليني خصرك
بهدوء ..
أحكمي ذراعيك
حول عنقي
و هيا...راقصيني
ما أجمل الإلتصاق بك
كم هو مغرٍ عطرك !
حين يختلط بلحني المفضل
يشبهكِ كثيراً
ثائرٌ ...يتحداني
فراشتي ...أنتِ
ألا تدركين أن سر انتشائي
هو روحك التائهة
حين تجد هويتها
بين هاتين الذراعين
فاستسلمي و أسلمي...
رأسك لكتفي
أغمضي عينيك
واشعري بالفخر
فلم ينل شرف مراقصة "الحزن"
على طول القائمة
أحدٌ مثلك .
على وقع الخطوات
دمعةٌ...
اثنتان....
عشرة
تهمس ...
تُرى ...أين عازف الموت الأحمق؟
ينادي ... من بعيد
حاملاً الكمان الأسود
و زهرة ...
هي كل ما تبقى من باقة أوركيد
_ عفواً ...
سامحيني
فاشل أنا في الحفر
فلم أوفر لحزنك العمق الكافي
و أكثر فشلاً في الطّمر
فلا زال شبحه يعربد
منديلِك الساقط....
سهواً
دهسه المشيعون
ابتلت أحذيتهم
لم يبالوا....
غابوا.... و هم على ذلك
كمن ماتوا على نكران .
فاديا زهران